ISRA DAN MIRAJ NABI MUHAMMAD SAW

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته الحمدلله رب العالمين الذي جعل الصلاة عماد الدين فمن اقامها فقد اقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد سيد الاولين والاخرين وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. امابعد, اصحاب الفضيلة حكام المسابقة المحترمين ، ايها الاساتيذ والاساتذة, ايها الحاضرون والحاضرات ، ايها الاخوة الاعزاء, ايها الحفل الكريم. سامحوا لى قبل ان القى اليكم كلمة او كلمتين عن المحاضرة بموضوع "الصلاة ودورها في الحياة الاجتماعية" ان اشكر الله تعالى الذي انعم علينا بنعمة الايمان والاسلام والصحة والعافية حتى استطيع في مشاركة هذه المسابقة القيمة. والصلاة والسلام على صاحب المعراج عبده ورسوله الذي ارسله الله رحمة للعالمين وهدى وبشرى للمؤمنين. ايها الحاضرون والحاضرات. فقد امر الله سبحانه وتعالى رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وامته بالصلاة ليلة المعراج بدون واسطة جبريل عليه السلام. وهذا يدل على اهمية الصلاة في حياة الانسان. لأن الصلاة صلة بين العبد وربه والفارق بين المسلم والكافر. وهي بمنزلة الرأس في الجسد. ومهما كمل جسد الانسان له رجلأن ويدان وله بطن وصدر ، ولكن ليس له رأس فلا حياة له ولا اعتبار له. اذا جاء طارق بالباب ليلا ثم فتحت له الباب فاذا هو رجل مقطوع الرأس فكيف مصيره؟ فهل ادخلته في البيت ؟ فطبعا, لا, لانه ليس انسانا كاملا وانما هو ابو الهول. وكذلك الانسان اذا لم يصل فانه في الآخرة من الخا سرين فلا يدخل الجنة مع الاولين. ايها الحفل الكريم. قال الله تعالى في كتابه الكريم: ان الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر. فالانسان مادام يقيم الصلاة فانه لا يفعل الفحشاء والمنكر. وقد يتساءل الناس عن حقيقته معنى هذه الاية. ووقع فى حوالينا كثير من الناس يصلون الصلوات الخمس يوما وليلة ولكن لايزالون يفعلون المنكرات ، يسرقون اموال الدولة يغشون اخوانهم المسلمين ، ويؤذون جيرانهم ويغتابون ويفترون بالكذب. وكيف ذلك؟! مع اليقين ان قوله تعالى في كتاب العزيز حق بلا شك ولا ريب. فالجواب: ان ذلك الانسان لم يصل على وجه صحيح. هو يصلي في الصورة فقط ولم يؤديها كاملأ بشروط الصلاة واركانها وادابها الظاهرة والباطنه. جوارحه تقوم وتركع وتسجد ولسانه تقرأ الفاتحة و السورة، ولكن باطنه يتمشى الي هنا وهناك, جسده يستقبل القبلتة ولكن قلبه يستقبل الى ملعبه وعمله مستدبر القلبلة. اذا لابد لنا جميعا ان نصلى الصلوات بالخشوع والخضوع تشعر باننا نناجي الهل تعالى, واننا مع الله سبحانه تعاللى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والإحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ايها الحاضرون والحاضرات. فالصلاة معراج المؤمن. ففى حالة الصلاة يعرج روحه الى حضرة الله سبحانه تعالى. وهذا اذا كانت صلاته خشوعا ، وتلك الصلاة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر. وتلك الصلاة هي التي تجعل الانسان صالحاً لنفسه واهله ومجتمعه. واذا كان المجتمع الاسلامي يصلون بشروطها واركانها الظاهرة والباطنه ، فبالطبع سيكون المجتمع مجتمعا صالحا ، وتكون البلدة بلدة طيبة يأتيها رزقها من كل مكان. يتعاون بعضهم بعضا على البر والتقوى ، لا يتباغضون ولا يتخاصمون ويكونون عباد الله اخوانا. وبهذا يستطيع المجتمع ان يبني البلاد بناء قويا ويكون الشعب امنا رخاء ان شاء الله . وفى الختام ، ارجو الله تعالى ان يجعلنا من عباده المتقين ويحشرنا فى زمرة السعداء والفائزين . والله الموفق الى اقوم الطريق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته